almawadda - الإسلام يؤلف القلوب


الإسلام من أول بزوغه جاء لأن يؤلف بين أفراد المجتمع ويؤاخي بينهم وقد قام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بهذه المهمة عندما قدم إلى المدينة المنورة فآخى بين المهاجرين ثم مرة أخرى آخى بين المهاجرين والأنصار حتى يوحد ويؤلف بين قلوبهم وفي هذا الصدد قال الإمام علي عليه السلام :

( أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الْإِسْلَامَ صِرَاطاً مُنِيرَ الْأَعْلَامِ مُشْرِقَ الْمَنَارِ فِيهِ تَأْتَلِفُ الْقُلُوبُ وَ عَلَيْهِ تَآخَى الْإِخْوَان )‏ [14]

لو كان الإسلام يعيش واقع الحياة ويمارس المسلمون دينهم حقيقة ويطبقوه لتحقق ما يشير إليه أمير المؤمنين عليه السلام من تآلف بين القلوب والتآخي بين الإخوان ، ولكن الأمر على عكس ذلك فإن المجتمع قائم على العداء والتفرقة والتمزق .

إن هذا النص الشريف الذي يوضح حقيقة طالما غيبت عن واقع المسلمين وهي تأليف قلوبهم والتآخي فيما بينهم تحت راية الإسلام الواضح المعالم وفي نفس الوقت هي صفعة حيدرية للمنافقين والمرتزقة والجهلة الذين يحملون اسم الإسلام زوراً وبهتانا ومزقوا الأمة تحت شعار التباكي على الدين ومكتسباته .

الإمام علي عليه السلام يرى تواد القلوب وتقاربها وتآلفها وتآخيها هي أقرب القرب فقد يكون من تحبه وإن كان بعيد النسب عنك أقرب إليك ممن يجمعك معه نسب ولا يجمعك معه محبة فيقول عليه السلام : ( أقرب القرب مودات القلوب ) [15]

Aujourd'hui sont déjà 1 visiteurs (5 hits) Ici!

Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement